ما هي عناصر القصة؟
تاريخ التحديث: ١١ يونيو ٢٠٢١

كل القصص باختلاف أنواعها تحتوي على عناصر أساسية تبني أركانها، وتحدد معالمها.
في هذه التدوينة سنتحدث عن عناصر القصة الجيدة ونتناول شرحها بشكل مختصر لتستطيع تطبيقها على قصصك الخاصة.
العنصر الأول: المحيط (settings)
المحيط هو الإطار الزمني أو المكاني للقصة. يشمل الموقع الجغرافي، الطقس، المدينة، والمجتمع.
بإضافة الإطار للقصة أنت تعطيها سياق، ويكون السياق أحيانًا جزءًا مهما في تفسير الدوافع والأفكار التي تصدر من الشخصيات. فلكل محيط أعرافه وتقاليده. كما أنه يساعد في تكوين مخيلة القارئ وفهمه للقصة بشكل أفضل.
العنصر الثاني: الشخصية (Character)
الشخصية لا يشترط أن تكون بشرًا، قد تكون حيوانًا، مخلوقًا سحريًا، أو حتى جمادًا. في القصص القصيرة عادة ما تكون الشخصيات محدودة للغاية، بسبب قلة المساحة المتوفرة لاستكشاف الشخصيات. لكن الروايات -خاصة الطويلة منها- يمكن لها أن تتناول شخصيات كثيرة دون مشاكل.
تكمن صعوبة كتابة الشخصيات في جعلها واقعية. الشخصيات الواقعية كالبشر تمامًا تمتلك دوافع، رغبات، أهداف، وحتى تضاربات.
يتطلب كتابة الشخصيات الواقعية القليل من التمرس، والكثير من القراءة والإطلاع.
العنصر الثالث: النزاع (conflict)
لكل قصة نزاع. يحدد النزاع الاتجاه الذي تسلكه القصة، ويمنع الشخصية الرئيسية من حصول مرادها، يمثل المشكلة أو التحدي الذي يواجه الشخصية الرئيسية. قد يكون النزاع داخليا أو خارجيا.
النزاع الداخلي هو الذي ينبع من داخل الشخصية، كمشاعر الخوف والرغبات المتضاربة.
النزاع الخارجي يكون بسبب مؤثر خارجي يحدثه، مثل النزاع ضد منظمة فاسدة، أو وحش شرير.
العنصر الرابع: الأفكار (theme)
تحمل الشخصية الرئيسية عادة مجموعة من الأفكار أو الأخلاقيات التي تؤمن بها، وتعمل على طرحها للقارئ. وهو الدافع الذي يحفز الشخصية للوصول للهدف الذي يقصده. بمعنى آخر تعطيه سببًا يحارب من أجله مهما صعبت الظروف وطال التحقيق.
العنصر الخامس: الحبكة (plot)
الحبكة هي سلسلة الأحداث التي تكون القصة. يمكن تقسيم هذا العنصر إلى بضع نقاط فرعية:
المقدمة: حيث تُعرف الشخصيات، المحيط، ومكونات القصة الأخرى. تكمن أهمية هذه المرحلة في أنها تبني لدى القارئ فهمًا للقصة، وتجعله يرتبط مع الشخصيات. وكلما ارتبط القارئ بالشخصيات أكثر كلما اهتم بما سيجري لهم، وهذا يبقي القارئ مهتمًا بالقراءة حتى النهاية. فلا أحد يقرأ عن شخص لا يهتم به.
تصاعد الإثارة: بعد أن ارتبط القارئ بالشخصيات حان الوقت لتكشف عما حدث لها في مواجهة الحياة أو في الطريق لتحقيق أهدافهم. تبدأ الأمور بالتعقد، تتوالى المشاكل، وتتعدد المصائب.
الذروة: تصل الأحداث لحدتها، ويبلغ البطل أكثر المواقف صعوبة وإثارة. قد يكون ذلك مواجهة أكبر أعدائه، أكبر مخاوفه، أو أعظم تحدياته.
الانحسار: تنتهي المصاعب وتبدأ الخيوط المتفرقة بالإلتقاء. هنا تصل القصة إلى مرحلة ركود ونتحضر للنهاية.
الخاتمة: هنا نكتب آخر كلماتنا. نختم القصة بذكر العبر، مآل الشخصيات بعد الحدث الكبير، أو أي أمور أخرى لم يتم حلها إلى هذه اللحظة. في حالات الكتب المتسلسلة يتم طرح مشكلة جديدة تبقي القارئ مهتمًا للجزء التالي.