علامات تشير إلى ضرورة تجنب شراء الكتاب.

تحدثنا فيما سبق عن طرق اختيار الكتاب المناسب، أما الآن سنتحدث عن 5 علامات قد تدل على عدم صلاحية هذا الكتاب.

ليس كل ما يُطبع يستحق الطباعة، وليس كل ما يُنشر يستحق النشر، لا يمكننا أن نعلم جودة الكتاب دون أن نقرأه، لكن توجد علامات تشير إلى نوعية الكتاب، ومناسبته من عدمها.

على الكتاب صورة شخص المقصود ليس كتب السيرة الذاتية التي تتكلم عن شخصية معينة وتضع الشخصية في الغلاف، بل المقصود هو كتبٌ عليها صورة الكاتب في الغلاف الأمامي. على الغلاف أن يعبر عن المحتوى، ووجود صورة الكاتب على الغلاف الأمامي يعني غالبًا أنه لا يوجد محتوى، وأن السبب الوحيد الذي يجعلك تقتني الكتاب هو معرفتك للشخص، لا اهتمامك بالمحتوى.

الكتاب ذائع الصيت بين الناس التي لا تقرأ عادة

الوحيد هذا ليس كرهًا موجهًا للناس التي لا تقرأ. بين الفترة والأخرى ينتشر كتابٌ بشكل كبير، ويحدث ضجة في عالم الكتب. تراه على أرفف الأكثر مبيعًا، ويتحدث الناس عنه كثيرًا، لكن إذا نظرت إلى من يتحدث عن الكتاب ويشتريه ستجدهم أناسًا لا يقرأون عادة، أو حتى قد يكون الكتاب الوحيد الذي قرأوه فيه حياتهم.

قد ينتشر كثيرًا بسبب شهرة المؤلف، أو شيوع المواضيع التي يتحدث عنها، أو بسبب ضجة إعلانية تدعمه.

لا نحبذ قراءة هذا النوع من الكتب لأنه ليس موجهًا للقراء بل لغير القراء. كُتب بأسلوب سلس وخط كبير لكي يقتنيه من لم يقرأ من قبل ويحب أن يقرأ شيئًا بسيطًا.

هي كتبٌ لا بأس بها إن كنت تريد استخدامها كوسيط لدخول عالم الكتب، لكنها لن تروق لك إن كنت تقرأ كتبًا دسمة من فترة طويلة.

أيضًا نحن نستسقي العلم من أهله، فهل ستأخذ اقتراحات كتب من ناس لا تقرأ؟

الكتاب ليس في مجال اهتماماتك

هذا يبدو بديهيًا للغاية، لكن كثيرًا ما يتدخل الضغط الاجتماعي في قرارات البشر، وهذا يشمل مجتمع القراء.

يوجد أنواع مختلفة من القراء، منهم من يفضل الروايات والقصص، ومنهم من يفضل الشعر، ومنهم من يفضل كتب التاريخ...إلخ

قد يشعر من يقف بين مجتمع قراء الرواية بضرورة قراءتها رغم أنه يميل إلى علم النفس، وقد يشعر أحدهم بضرورة قراءة كتاب شعر لأن أحدهم اقترحه عليه، لكن في الحقيقة لا أحد مجبرٌ على قراءة كتاب لا يشعر بانجذاب نحوه.